فيديو ونص: طبيعة الصراع في سورية

February 8th 2014 | كتبها

 


 

نص كلمة المنسّق العام للائحة القومي العربي د. إبراهيم علوش خلال الندوة الفكرية التي نظمتها لجنة دعم سورية – رابطة الكتّاب الأردنيين بعنوان (الحرب على سورية ومستقبل الأمة) في 4/2/2014.

 

لمشاهدة الفيديو، اذهب للرابط التالي:

http://www.youtube.com/watch?v=MwxAv2x9acE&feature=youtu.be

 

 

أيّها الرفاق والرفيقات:

كل الشكر للجنة دعم سورية في رابطة الكتّاب الأردنيين، ولرئاسة الرابطة وقيادتها على احتضان هذه الندوة المهمة، التي تشكّل استمراراً للفعاليات المختلفة المتضامنة مع سورية على الساحة الأردنية.

بعد كل الذي جرى ويجري على أرض سورية، لا بُدّ لنا أن نعود لبلورة مفهوم واضح، حول حقيقة ما يجري فيها.

فكلنا بدرجةٍ أو بأخرى ينساق للردّ على الخطاب الإعلامي المعادي، فيضيع في التفاصيل والجزئيات، وننسى الصورة الكبرى.. فنحن بحاجة إلى تكوين مفهوم واضح حول حقيقة ما يجري في سورية..

فهل ما يجري في سورية هو صراع بين حكومة ديكتاتورية، وبين الشعب؟؟

ما هي طبيعة الصراع الذي يجري في سورية؟؟

والسؤال الأصح: ما هي طبيعة الصراعات التي تحدث في سورية؟؟

لأنّ ما يحدث في سورية اليوم، ليس صراعاً واحداً، بل عدّة صراعات أصبحت فيها سورية بؤرةً لمجموعة من التناقضات الإقليمية والدولية أولاً، ثم محلياً.

على المستوى الدولي:

نرى بأنّ أحد التناقضات المركزية التي تحكم الوضع السوري، هو التناقض بين الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها من جهة، وبين دول البريكس الصاعدة من جهة أخرى.

وهذا التناقض مركزي وحقيقي، ولا نستطيع أن نفهم الوضع السوري بدونه.. ولولا وجود مثل هذا التناقض، لما وجدت سورية دعماً دولياً، يمكّنها أو يسهم في تمكينها أن تستمر وتصمد.

إنّ أحادية القطبية كمشروع مقابل التعددية القطبية، تناقضٌ سيُحْسَم على أرض سورية.. طبعاً من الواضح أن صعود البريكس ارتبط بمعركة العراق وتورّط الولايات المتحدة الأمريكية في العراق وأفغانستان.. وتخلّص أمريكا اللاتينية من الهيمنة التي يمارسها الأخ الأكبر، ارتبط بالعراق وبالثمن الكبير الذي قدّمته المقاومة العراقية، لكي تنقذ العالم من الهيمنة الأمريكية، ولكن هذا التناقض الأوّل (تناقض البريكس مع أحادية القطبية) هو تناقض مركزي على أرض سورية.

وعلى المستوى الدولي أيضاً، وبما يتجاوز معركة سورية، أسأل: ما هو التناقض الرئيسي الذي يحكم عالمنا المعاصر اليوم؟؟

لو بحثنا عن خيط مستمر في كل الصراعات الدولية القائمة اليوم، وفي كل التناقضات التي نشهدها عبر القارات الخمس، لوجدنا بأنّ التناقض الرئيسي الذي يحكم عالمنا المعاصر في القرن الواحد والعشرين هو التناقض ما بين الإمبريالية من جهة، ونزعتها للهيمنة على الكرة الأرضية ومقدّراتها وشعوبها وأسواقها ومواردها، وما بين النزعة الاستقلالية من جهة أخرى.

هذا التناقض ما بين النزعة المستقلة بأشكالها المختلفة، وما بين الإمبريالية، يتمثّل اليوم بسعي الإمبريالية الأمريكية لتكسير استقلال سورية.

وعندما نتحدّث عن النزعة الاستقلالية، ليس بالضرورة أن نتفق مع كل سياسة يتبناها هذا القائد المستقل أو ذاك، أو هذه الدولة المستقلة أو تلك.. فربما يعجبنا هذا الأمر أو ذاك في كوريا الشمالية، وربما ننتقد هذا الأمر في فنزويلا، حتى في موغابي في زيمبابوي، المشكلة هي الاستقلالية بحدّ ذاتها كمفهوم، لا تستطيع الإمبريالية أن تستمر إذا أفلتت شعوب ودول وحركات من نظامها وهيمنتها، وإذا طرحت مشروعاً من خارج النظام الإمبريالي، ليس مشروعاً إصلاحياً لتحسينه بقوانينه من داخله، وهو ما يعادل لا شيء بنظري.

هذا المشروع الإمبريالي لا يستوجب بالضرورة الاحتلال العسكري، فثمّة فرق بين الاستعمار المباشر من جهة، وبين الإمبريالية كمنظومة هيمنة اقتصادية وسياسية وأمنية وثقافية من جهة أخرى.

اليوم في عصر العولمة يتخذ شكل الهيمنة الإمبريالية مشروع من أجل تكسير الدول المستقلة والجيوش المستقلة والتجارب التنموية المستقلة، وهذا المشروع هو الذي تدافع عنه سورية اليوم، بكل الانتقادات التي يمكن أن نوجهها لسورية سابقاً أو حالياً، تبقى سورية دولة مستقلة، تمتلك قراراً مستقلاً، وهذه المعركة في التناقض الرئيسي الذي يحكمها، هي معركة بين استقلال سورية، وبين الإمبريالية، التي تسعى لمصادرة استقلال سورية.

على المستوى الإقليمي:

نستطيع أن نتحرّى عدداً من التناقضات، التي تجدها على الأرض السورية.


أول هذه التناقضات:

هو التناقض الإقليمي ما بين السعودية من جهة، وبين إيران من جهة أخرى.
إنّ هذا التناقض أوسع من سورية، ولا يقتصر عليها، ويجد له مدىً في دول الخليج العربي، ويتخذ هذا التناقض – للأسف – بعداً طائفياً، لا في سورية فحسب، ولكن على مستوى الإقليم برمته.

وهناك مَن يعمل جاهداً وينفق المال ويشحن السلاح، ويحرّض عبر الإعلام والكتّاب، من أجل تسعير هذا التناقض الطائفي، الذي يتخذ أساساً شكلاً مذهبياً سنيّاً-شيعياً..

في هذا التناقض كانت سورية محظوظةً على عكس ليبيا، بأنّها وجدت ظهيراً لها في روسيا والصين ودول البريكس، على المستوى الدولي، وفي إيران على المستوى الإقليمي… وأنا كقومي عربي لديّ مشاكل كثيرة مع إيران، أمّا في هذه اللحظة التي أصبحت فيها سورية المعركة الرئيسية للأمة، فإنّي أقول بأنّ معركة سورية تفرض علينا تجميد التناقض مع إيران، من أجل مصلحة سورية.. ولكن علينا في الآن عينه أن نصرّ على إعادة تعريف الصراع مع حكّام السعودية وحكّام الخليج، باعتباره صراعاً وطنياً قومياً ضد أتباع الإمبريالية وعملاء الصهيونية، لا باعتباره صراعاً طائفياً، كما ينزلق البعض أحياناً.

وثاني التناقضات على المستوى الإقليمي أيضاً:

ثمّة صراع كبير لا يدور التحدّث عنه، عندما نتناول سورية، مع أنّني اعتقد أنّه الأهم على المستوى الإقليمي: وهو (الصراع العربي-الصهيوني).

هل هي صدفة أن تشتعل دول الطوق حول الكيان الصهيوني، وأن يبقى الكيان الصهيوني هادئاً؟؟. – اتّهموني بنظرية المؤامرة إن شئتم، لا يهمهل هي صدفةً أن تشتعل الدول والمجتمعات التي تمتلك إرثاً وطنياً مناهضاً للاستعمار، وأن لا ينتقل (الربيع المزعوم) إلى الممالك والمشيخات والدول التابعة للإمبريالية؟؟

هل هي صدفةً أن يتم استخدام السلاح في الدول المستقلة – أعجبتنا أم لم تعجبنا، لا يهموأن تبقى دولٌ أخرى تابعة للإمبريالية هادئة، حتى تخرج من طوع الإمبريالية في هذه الخطوة أو تلك؟؟

أنا أعتقد بأنّ معركة سورية على المستوى الإقليمي، هي تتمّة للصراع العربي-الصهيوني، لأنّ سورية كانت ومازالت حاضنة المقاومة، وكانت ولا تزال رافعتها، فلولا الغطاء السياسي السوري، لمَا كان النصر في جنوب لبنان عام /2000/.. ولولا الغطاء السياسي السوري لما كان النصر في عام /2006/، كما قال السيد حسن نصرالله.. ولولا الغطاء السياسي السوري، لما صمدت غزة في عام /2009/ وعام /2012/ ولو تنكّر المتنكّرون.. فقد كانت صواريخ سورية وحزب الله هي التي جعلت غزة تصمد.

العدو الصهيوني تعب ودفع ثمناً كبيراً من إستراتيجية سورية بنقل المعركة خارج الأسوار، فبعد كامب ديفد كما نعلم المعادلة، (لا حرب بلا مصر، ولا سلام بلا سورية)، ناورت سورية ولم تسالم ولم توقّع معاهدة، إنما احتضنت المقاومات من لبنان إلى فلسطين إلى العراق، وثمّة تقرير للكونغرس الأمريكي يدين سورية والقيادة السورية على قتل مئات جنود المارينز الأمريكيين في العراق.. العدو الصهيوني قرّر، بعد أن نقلت سورية معركتها خارج الأسوار، بسبب اختلال ميزان القوى العسكري العربي-الصهيوني، بعد انخراط مصر في كامب ديفد، قرّر الاحتلال الصهيوني أن يعيد نقل المعركة إلى داخل الأسوار، وكانت أداة العدوّ الصهيوني في تحقيق ذلك هي العصابات التكفيرية التي تدّعي الإسلام زوراً، والإسلام منها براء، وكل الأديان والشرائع الدينية والدنيوية.

ولكن ثمّة تتمّة لهذا الكلام، في أنّ مشروع “الشرق أوسطية” يتطلب أيضاً، كما العولمة، تفكيك الدول والجيوش الوطنية، وتحطيم مراكز القوّة، وخاصةً لدولة مركزية مثل سورية.

التناقض الآخر، هو (التناقض الثقافي):

إنّ التناقض الآخر الذي ينعكس على الساحة السورية، هو التناقض الثقافي، حيث أنه لم يعد بوسعنا أن نتجاهله بعد الآن، شئنا أم أبينا، وكان يفترض أن يُحَل بطريقة سلمية ضمن السياق العربي، وهذا التناقض الثقافي موجودُ عند أمم كثيرة، وليس بالضرورة أن يُحَل بالعنف، لولا نزوع البعض إلى تسليحه وتمويله وتحويله إلى أداة للقتل، وأقصد بذلك، (التناقض بين الصحراء وثقافتها) من جهة، (وثقافة السهل والجبل) من جهة أخرى.

هذا التناقض لا يجوز أن يدفعنا إلى التنكّر للعروبة، لأنّ فلسطين مثلاً، فيها ساحلٌ وجبلٌ وسهلُ وصحراء، ولا يعني ذلك أن نفككها، وكذلك الأردن، وثمّة مناطق مناخية متعدّدة في دول شتّى، في الولايات المتحدة على سبيل المثال.. ولكن عندما تصبح ثقافة الصحراء سلاحاً إيديولوجياً بيد التدخّل الخارجي، هنا تحدث الكارثة، حيث تصبح المعركة الثقافية على هذه الأرضية، هي معركةً بين التعدّدية، التي يتمتع بها السهل والجبل، في مقابل الوهّابية ومشتقّاتها وأخواتها في الصحراء.. هنا المعركة باختصار هي معركة بين التكفير من جهة، والتسامح من جهة أخرى.

في البعد الثقافي أيضاً، هي معركة وصراع ثقافي على تأويل الإسلام، مَن يمتلك تأويل الإسلام.. هذه معركة مهمّة، وأنا أدعو كل اليساريين والقوميين لإعطائها أهميتها التي تستحقها.. فهذا الصراع كان موجوداً تاريخياً، وقد ارتبط بفترات صعود العرب، بنشوء إسلام عقلاني متنوّر عروبي، مقابل التأسلم صليبيّ النزعة، الذي اقتبس النزعة الإجرامية عند الفرنجة، ليمارسها على العرب من المسلمين وغير المسلمين.

هذا التأسلم صليبيّ النزعة، هو الذي استخدم ويُستخدم اليوم سلاحاً ضد النزعة الوطنية والقومية، المناهضة للاستعمار، كما استُخْدِمَ منذ أيّام محمد علي باشا، وقد انخرط الوهّابيون في الجزيرة في خدمة المخابرات البريطانية، منذ أوائل القرن التاسع عشر، وهذا موثّق في الكتب البريطانية.

البعد الإعلامي للمعركة:

اعتقد بأنّه الأكثر بروزاً، لأنّكم جميعاً تشاهدون شاشات التلفاز، ولكن هذا البعد خَلَقَ انقساماً على المستوى الإعلامي، ولم يعد من الممكن لقناة تلفزيونية أو جهة إعلامية، أن تدّعي الحياد الوقوف في منتصف الطريق.

على المستوى المحلي:

وأخيراً وليس آخراً نصل إلى التناقضات المحلية في سورية، ولو كانت هذه التناقضات المحلية في سورية  هي التي فجّرت الصراع، لكان ذلك واضحاً وجليّاً، لكن الأمر لم يكن هكذا، ولم تتطور الأمور هكذا.

فإذا نظرنا إلى طبيعة القوى التي تخوض الصراع على الأرض في سورية، مقابل القيادة السورية والجيش السوري.. إذا تفحصّنا خطاباتها، إذا تفحصّنا الأوزان الحقيقية على الأرض.. إذا نظرنا إلى برامجها – إن وجدت -.. إذا نظرنا لحقيقتها، لطبيعتها، لممارساتها الإجرامية وغير الإجرامية.. لقلنا: أنّ هذا الصراع المحلي يتّخذ أساساً بعداً طائفياً، وبصفته صراعاً طائفياً، أو بمقدار ما هو طائفي، أقول: بأنّه صراع لا ناقة لنا فيه ولا جمل، ولا يمثّل ربيعاً أو خريفاً أو شيء من هذا القبيل، بل يمثّل محاولةً لتفكيك الدولة المركزية، والعودة على مرحلة ما قبل الدولة.

والقوى التي تخوض هذا الصراع لا نجد بينها مَن يحمل عنواناً وطنياً حقيقياً، إلّا إذا نظرنا إلى بعض المجموعات الهامشية، (فأنا أتحدّث عن القوى الأساسية التي تخوض الصراع على الأرض، بالسلاح أو بغير السلاح) مَن يمتلك وزناً جماهيرياً حقيقياً أو وزناً عسكرياً، – أبرزوا لنا قوّة حقيقية واحدة، في صفوف ما يسمّى المعارضة السورية، تمتلك برنامجاً وطنياً و قومياً أو ديمقراطياً، ذات شأن جماهيري أو عسكري – إذن لا أتحدّث عن خمسة مثقفين هنا، أو بضع ناشطين هناك.

إذا طرحنا بعدها مشكلة الديمقراطية في سورية، متجاهلين مشكلة الديمقراطية عند خصوم وأعداء القيادة السورية، سواء كانوا سوريين، أم خليجيين.. إذا تجاهلنا ذلك عنوةً وبشكل تعسفي، وقلنا فَلْنُناقش مشكلة الديمقراطية في سورية، فإنّنا نلاحظ بعد كل ما سبق أنّ ذلك يمثّل البعد الأقل أهمية في التناقضات التي تتفجّر في سورية اليوم.

ولاحظنا أنّ الصراع من حيث القوى التي تخوضه وتتبناه ليست في الواقع قوى حاملة لمشروع ديمقراطي، ولكنا قد لاحظنا بأنّ مشروع الإصلاح الوحيد في سورية الذي تقدّم خطوات على الأرض، هو المشروع الإصلاحي الذي قدّمه الرئيس بشّار الأسد، وهو المشروع الذين يحاولون عرقلته دموياً بإثارة التناقضات الطائفية، وهو الحامل الأكثر مصداقيّة لمشروع الإصلاح الوطني الديمقراطي في سورية.

وأنا شخصياً لا أرى بأنّ ما يسمّى بهيئة التنسيق الوطني، التي تقول بأنّها ضد الطائفية وضد العنف، ولا ترفع السلاح، وضد التدخل الخارجي، لا أرى فيها طرفاً ذا مصداقية في سورية، لأنها ترفض محاورة الدولة السورية، ولأنّها تقول أنّها ضد العنف، ولكن خطابها يبرّر لعنف العصابات المسلّحة علناً، وبشكل متكرّر عبر الإذاعات والتلفزيونات، – كما سمعتموهم تكراراً يبرّرون عنف العصابات المسلّحة – وهم بالنهاية لا يمثّلون وزناً حقيقياً في الساحة السورية.

بعد هذا التشخيص لطبيعة الصراعات الدائرة على الأرض السورية، علينا أن نتساءل: إلى أين يتّجه هذا الصراع؟؟.

1)  أقول على المستوى التناقضين الدوليين، (التناقض بين دول البريكس، وبين الإمبريالية)، نجد أنّ معركة سورية أدّت إلى فرض روسيا لحضور دوليٍ وإقليميٍ كبير، أكبر من أيّ وقت مضى منذ انهيار الاتحاد السوفيتي، فبهذا المعنى، بالنقاط كانت روسيا هي التي انتصرت في هذه المعركة.

2)  أمّا على مستوى الصراع بين الإمبريالية والدول المستقلة، فسورية تمكّنت من الحفاظ على استقلالها، ولم تنكسر، ولا تزال تقاوم، دفاعاً عن قرارها المستقل، وفي هذه المعركة أيضاً انهزمت الإمبريالية، وانتصرت سورية.

3)  أمّا إقليمياً في الصراع (السعودي- الإيراني) فأقول: أن الاتّفاق النووي الإيراني مع الولايات المتحدة الأمريكية، يمثّل اعترافاً بالدور الإيراني إقليمياً، شئنا أم أبينا، وهذا الحديث يطول.. أمّا حكّام السعودية فقد انتهوا إلى التحالف مع الكيان الصهيوني علناً، بذريعة إعطاء الصراع مع إيران أولوية أعلى من التناقض المركزي مع العدوّ الصهيوني، (وكلّ بوصلةٍ لا تّتجه إلى القدس مشبوهة).

4)  ثقافياً: نلاحظ استقطاباً في المجتمع العربي – ربما تلمسونه – وقد أظهرت الاستطلاعات أنّ نسبة الملحدين في العراق ومصر والمغرب بعدما تراوحت بين (1- 1,5%) من الشعب، خلال عقود مديدة، ارتفعت فجأةً خلال فترة صعود الإخونج والزومبجيين في المنطقة العربية، إلى حوالي (6%) و (8%) في بعض الأقطار العربية، وهذه تمثّل قفزة نوعية.. وهذا الاستقطاب مخيف، ولكنّه سوف يتمخّض عن شيء ما، ليس الآن ولكن في المستقبل بالضرورة (فهذا الموضوع كبير طبعاً).

5)  إعلامياً: من أهم نتائج هذه المعركة هو السقوط المدوّي لقناة الجزيرة جماهيرياً، لقد تخلصّنا من هذه الكذبة وسقطت مع سقوط الإخوان المسلمين.

أيّها الإخوة والرفاق، والرفيقات، أقول لكم:

إنّ كوّناً جديداً يتشكّل على الأرض السورية، وأنّ فجراً جديداً ينبلج من الدّم السوري.

وشكراً جزيلاً لكم.

 

للمشاركة على الفيسبوك:

https://www.facebook.com/permalink.php?story_fbid=817589891591581&id=100000217333066&stream_ref=10

 

الموضوعات المرتبطة

فيديو: إلى أين تتجه الأمور في غزة ؟ د. إبراهيم علوش في مقابلة مع فضائية القدس اليوم التي تبث من غزة

فيديو: إلى أين تتجه الأمور في غزة ؟ د. إبراهيم علوش في مقابلة مع فضائية القدس اليوم التي تبث من غزة     فيديو: إلى أين تتجه الأمور في غزة ؟ د. إبراهيم علوش في مقابلة مع فضائية القدس اليوم [...]

فيديو: زيارة الرئيس الأسد إلى الصين واللجنة العربية وسورية

فيديو: زيارة الرئيس الأسد إلى الصين واللجنة العربية [...]

حديث في مصطلح “الوحدة الوطنية الفلسطينية” – فيديو

حديث في مصطلح "الوحدة الوطنية الفلسطينية" - [...]
2024 الصوت العربي الحر.