اعتصام جك ال192: إحياء ذكرى عملية الطائرات الشراعية

November 20th 2013 | كتبها

 

قبل المعاهدات وتفشي داء التطبيع، كانت العلاقة مع العدو الصهيوني تقوم مثلاً كما في البيان التالي:

بيان عسكري رقم ( 2)


“على طريق تحرير الأرض والإنسان، وأيماناً منا بالكفاح المسلح طريقاً للتحرير والعودة، تمضي طلائعنا المسلحة بحتمية الانتصار وبضرورة تصعيد الكفاح المسلح طريقاً أساسياً لمواجهة مشاريع الذل والاستسلام، ومحاولات فرض نهج كامب ديفيد في الساحتين العربية والفلسطينية”.


“ففي تمام الساعة العاشرة والربع من مساء يوم الأربعاء الموافق 25 / 11 / 1987 م انطلقت مجموعة الشهيد الملازم (أبو عمار أدهم) عملية شهداء ( قبية ) لتنفيذ عملية هجومية داخل فلسطين ضد هدف عسكري حيث قام تشكيل من الطائرات الشراعية التابعة للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ـ القيادة العامة ـ بالهبوط قرب قيادة معسكر المنطقة الشمالية وتمكن المقاتلون الطيارون الأبطال من مفاجأة أفراد المعسكر الصهيوني واقتحامه بعد أن أمطروه بوابل من القنابل وبدأوا بالاشتباك المباشر بالأسلحة الرشاشة مع أفراد العدو مما أدى إلى مقتل عدد من ضباط وجنود المعسكر وشل حركة باقي أفراده بعد السيطرة التامة على الموقف”.

 

في الحقيقة يدور الحديث عن عملية الطائرات الشراعية التي ما برحت تلهم كل أنصار الكفاح المسلح ضد العدو الصهيوني حتى يومنا هذا.  وقد شاركت فيها حسب البيانات الرسمية للجبهة الشعبية-القيادة العامة وقتها أربع طائرات شراعية عادت منها اثنتان لقاعدتها سالمة، وكان في الاثنتين الباقيتين بطلان من الوطن العربي أحدهما البطل العربي السوري الحلبي خالد أكر قائد المجموعة الفدائية، والآخر هو البطل العربي التونسي المدنيني ميلود بن ناجح نومة.

 

وقد استشهد خالد أكر خلال القتال في معسكر “غيبور” التابع للواء جولاني الصهيوني، واستشهد ميلود بن ناجح بعدما اصيبت طائرته في طريق العودة فسقطت فوق مرتفعات حلتا في الجنوب اللبناني فقاتل الوحدات الصهيونية التي كانت تطارده حتى استشهد صبيحة يوم 26/11/2013.

 

وإننا إذ نحيي ذكرى عملية الطائرات الشراعية في اعتصام جك ال192 فلكي نؤكد أولاً بأن فلسطين هي قضية عربية أولاً، وبأن دماء الشهيد خالد أكر من مشرق الوطن العربي ودماء الشهيد ميلود بن ناجح من مغربه رسمت لوحة الالتزام القومي بالقضية الفلسطينية.  وهما لم يكونا أول أو أخر الشهداء العرب من أجل فلسطين، إنما نستفيد من ذكرى استشهادهما للتذكير بحق وواجب قومية المعركة مع أعداء الأمة أينما وجدوا. 

 

كما نحيي ذكرى عملية الطائرات الشراعية تقديراً منا للدور المشرف الذي تقوم به الجبهة الشعبية-القيادة العامة في مواجهة العصابات المسلحة المتسللة للمخيمات الفلسطينية في سورية، وهو ما يؤكد وحدة الأرض والشعب والقضية، لأن مواجهة المؤامرة على سورية دفاعٌ عن فلسطين وقضيتها، وعن الأردن، وعن الوطن العربي من المشرق للمغرب في الوقت الذي تتلقى فيه العصابات المسلحة الدعم اللوجستي والعلاج الطبي من الكيان الصهيوني.

 

ونحيي ذكرى عملية الطائرات الشراعية لأنها أكدت على نهج الكفاح المسلح في مواجهة نهج التسوية والاستسلام في الساحتين الفلسطينية والعربية، ولأنها مثلت اختراقاً عسكرياً عميقاً من خارج حدود العدو الصهيوني، ولأنها لم تقع خارج “الخط الأخضر” مثلاً، ولأنها مثلت نموذجاً نوعياً في العمل الفدائي تغلب فيه الإبداع الشعبي على انظمة الرادار والدفاعات الجوية الصهيونية لكي يهز دولة الكيان هزاً ويحدث فيها صدمة نفسية ويفاجئ أفضل جنود العدو في عقر دارهم ويوقع الخسائر الكبيرة في صفوفهم.

 

ونحيي ذكرى عملية الطائرات الشراعية لأنها شكلت أحد حوافز ومقدمات انفجار الانتفاضة الأولى في فلسطين في 9/12/1987 أي بعد العملية البطولية باسبوعين… فقد رفعت المعنويات، وحركت المشاعر، واخرجت الناس من حالة الاحباط التي دخلوها بعد خروج المقاومة الفلسطينية من لبنان في العام 1982 فكانت بذلك أول حمم البركان الذي انتجته الانتفاضة الأولى.

 

وأخيراً نحيي ذكرى عملية الطائرات الشراعية للتذكير بأن تحرير فلسطين مسؤولية الأردني والعراقي واليمني والخليجي والمصري والسوداني والتونسي والمغربي والجزائري وكل عربي، وبأن الجهاد يكون ضد الصهاينة والإمبرياليين لا ضد من يحتضن المقاومة ضدهم.  وبأن كل بوصلة لا تتجه للقدس مشبوهة أو مضللة أو مخترقة.

 

شارك بأطول اعتصام بتاريخ الأردن..

 

وسنواصل في اعتصامنا الأسبوعي رقم 192، يوم الخميس الموافق في 21/11/2013، من الخامسة والنصف حتى السادسة والنصف مساءً، رفضنا لوجود السفارة الصهيونية في عمان، ومطالبتنا بإعلان بطلان معاهدة وادي عربة.

 

من أجل أردن خالِ من الصهيونية، شارك بالاعتصام الأسبوعي كل خميس على رصيف جامع الكالوتي في الرابية احتجاجاً على وجود السفارة الصهيونية في الرابية.

 

احتجاجنا ضد وجود سفارة العدو الصهيوني في عمان ليس موسمياً ولا عارضاً، وليس ردة فعل ضد المجازر الصهيونية فحسب.

موقفك. أرضك. قضيتك.

جك

 

للمشاركة بالإيفنت:

 

https://www.facebook.com/events/1398045317096991/permalink/1398045327096990

 

 

الموضوعات المرتبطة

فيديو: إلى أين تتجه الأمور في غزة ؟ د. إبراهيم علوش في مقابلة مع فضائية القدس اليوم التي تبث من غزة

فيديو: إلى أين تتجه الأمور في غزة ؟ د. إبراهيم علوش في مقابلة مع فضائية القدس اليوم التي تبث من غزة     فيديو: إلى أين تتجه الأمور في غزة ؟ د. إبراهيم علوش في مقابلة مع فضائية القدس اليوم [...]

فيديو: زيارة الرئيس الأسد إلى الصين واللجنة العربية وسورية

فيديو: زيارة الرئيس الأسد إلى الصين واللجنة العربية [...]

حديث في مصطلح “الوحدة الوطنية الفلسطينية” – فيديو

حديث في مصطلح "الوحدة الوطنية الفلسطينية" - [...]
2024 الصوت العربي الحر.