تقرير صحفي: جك تنفذ اعتصامها الثلاثين ضد السفارة الصهيونية في عمان

October 19th 2010 | كتبها

(جك) تنفذ اعتصامها الثلاثين في الرابية لطرد السفير الاسرائيلي

معتصمون .. نؤكد على اتساع  الهوة بين الجماهير العربية وبين أنظمتها

…وعملنا ليس ردة فعل عاطفية

 

نصر على حقنا في مقاومة التغلغل الصهيوني

 

العرب اليوم 20/10/2010 – ماجدة عطاالله

 

http://www.alarabalyawm.net/pages.php?news_id=259468

 

 

(لا سفارة ولا سفير اطلع برة يا…) (خطتنا من خمسة بنود اولها طرد اليهود..) (لو عبدالناصر موجود كانت زالت هالحدود..) (يا الي اصلك بولاندي.. شو جابك على فلسطين..) هذه الهتافات علت بها حناجر ثلة من الرجال والنساء شيبا وشبابا واطفالا منددين بالوجود الصهيوني في الاردن ومطالبين باغلاق السفارة الاسرائيلية وطرد السفير والغاء معاهدة وادي عربة.. هذه الثلة تطلق على نفسها جماعة (جك) نسبة الى جامع الكالوتي مكان الاعتصام الذي أتم شهره السابع هذه الأيام.

 

وتؤكد الجماعة لـ “العرب اليوم” استمرارها في الاعتصام حتى تتحقق مطالبها، ومن اللافت ان مستوى الديمقراطية في الأردن في ارتفاع مستمر لهذه الظاهرة الشعبية السلمية، وان هناك وعياً لدى الجمهور الأردني بممارسة العمل السياسي المنظم ضمن الأطر القانونية  (ملاحظة: على الرغم من أن الاعتصام تجمع سلمي يستمد مشروعيته القانونية من الحقوق التي منحها الدستور للأردنيين، فإنه ليس اعتصاماً مرخصاً، مثل كل اعتصام أو مظاهرة قامت قرب السفارة الصهيونية في عمان، ولذلك اقتضى التنويه – إبراهيم علوش).

 

يقول المعتصمون إن اعتصامهم ليس ردة فعل ولا موقفا عاطفيا بل محاولة لارساء تقليد جديد في العمل الوطني يقوم على المثابرة والمواظبة وليس بالقول فقط.

 

»العرب اليوم« التقت المعتصمين وسألتهم عن سبب تواجدهم?.

 

حركتنا هذه ليست حركة عبثية او نزق بل هي مطلب شعبي جماهيري لكل الشرفاء الذين لا يقبلون بوجود سفارة العدو الصهيوني على ارض عربية.

 

سميحة خليل ربة بيت، قالت: ” منذ بدايات وجود السفارة إثر معاهدة السلام مع الكيان الصهيوني وانا اشعر بانها احتلال، فالمعاهدة اساسا مرفوضة من قبلنا كشعب اردني لانها ذل ومهانة ولم نستفد منها، وكان الاتفاق معهم خطأ كبيراً؛ لانهم ما يزالون يحتلون فلسطين. واضافت، اعتصامنا هذا هنا في الرابية بجانب مسجد الكالوتي، جاء إبان الغزو الصهيوني لغزة، وتعتبر أن هذا التحرك اقل شيء يمكنا القيام به تضامناً مع الاهل في غزة، كما أنه عنوان رفضنا، وكنا نتوقع من الحكومة الاردنية على الاقل ان تطرد السفير او تغلق السفارة وبقينا اشهر ولكنهم لم يستجيبوا، غير أن اسرائيل الغاصبة لم تكُف عن عنجهيتها، فقامت بالهجوم على اسطول الحرية؛ فجاء هذا الاحتجاج على الكيان العنصري، ونحن هنا اليوم للمرة الثلاثين اي تقريبا منذ سبعة اشهر، فنجتمع اسبوعيا ولمدة ساعة احتجاجا على وجود السفارة، وهناك مطلب آخر نريده وهو اطلاق سراح الشاب »الدقامسة« البطل فهو بالنسبة لنا رمز للبطولة والكرامة والعزة ولا اعرف كيف يعيش السفير الصهيوني في الرابية والدقامسة البطل في السجن.

 

وفي الختام اقول انا معلمة سابقة واولادي طلبة في الجامعات والمدارس وبعضهم معي هنا، ولن نفقد الامل والسعي في مواصلة ما بدأناه.

 

محمد ابو رحمة كاتب، قال: “نحن هنا لاننا نصر على حقنا في مقاومة التغلغل الصهيوني الذي نراه يستشري ويتسع كلما اتسع التنازل  والتهاون العربي والاسلامي في التعاطي مع القضية الفلسطينية، ونحن هنا نريد ان نؤكد على تلك الهوة التي تتسع بين الجماهير العربية وبين بعض نظمها، والتي مع الاسف لم تترك دليلا الا وقدمته على فشلها في التعبير عن مصالح شعوبها وتمكينهم من الانتصار على عدوهم.

 

واضاف، بامكاننا ان نلاحظ تفجر ارادة الانسان العربي في الساحات العربية التي كانت فيها هوامش للمقاومة مفتوحة كما في لبنان وغزة، مقدماً بها الادلة على وعيه العميق واستعداده العالي للتضحية. اما فيما يتعلق بهذا الاعتصام (جك) فقد بدأنا كمجموعة من النشطاء المستقلين بالقيام بهذا الاعتصام بشكل يومي ثم اصبح اسبوعيا وسيظل مستمرا الى ان يحقق اهدافه بطرد سفير المجرمين من الاردن التي نرى ان ترابها مقدس ولا يقل قدسية عن كل حبة رمل عربية.

 

 وقال:” ان ما يميز هذا الاعتصام انه نموذج حضاري سلمي للتعبير عن ارادة الناس في رفضهم للواقع القائم والمتمثل بأن هدف النضال ضد العدو الصهيوني هو هدفنا جميعا، ويلتقي عليه جميع الناس وقد تجلى ذلك في اداء المعتصمين الذين تحصنوا ضد كل الشعارات التي تفرّق وتحاول توسيع الفروقات والتشرذم ودق الاسافين.

 

اما ضرار مسعود تاجر، طالب بالافراج عن جميع  المعتقلين السياسيين في الاردن, او عند الصهاينة وقال:” نحن نمثل في اعتصامنا هذا اغلبية الشعب الاردني الرافض لوجود سفارة الكيان الصهيوني على  ارض الاردن, ونحن نطالب ونسعى لمقاومة الصهيونية بأشكالها المختلفة.

 

وقال الطالب الجامعي تخصص تسويق وعضو حزب البعث العربي الاشتراكي »زيد حمد:« بداية هذا الاعتصام مطالبة واضحة وصريحة وتعبر عن رأي الشارع الاردني بكافة اطيافه لان هذا الشعب باغلبيته لا يرضى ولا يقبل بوجود سفارة مجرمي الحرب الارهابيين على ارض الاردن؛ نظرا لارتباط الاردن بفلسطين بشكل عضوي.. وقد يرى البعض عدد المشاركين في الاعتصام ليس كبيرا ولكني اقول لعلنا نكون الطليعة التي تعبر عن رأي الشباب والشارع.. نعم قد يكون بعض الشباب في الشارع في معزل عن المشاركة في الاعتصامات الرافضة، ولكن هذا لا يعني بالمطلق ان الشعب الاردني تنازل عن حقه في كيوننته الكاملة.. وحقه في اسقاط معاهدة وادي عربة المشينة التي كبلت الاردن باتفاقيات اقتصادية وغير اقتصادية جعلته من اكثر الدول فقرا بالماء والاقتصاد..

 

وللشاب »المصور« والطالب الجامعي عبدالله الرمحي مطالب والتي لخصها في طرد السفير واغلاق السفارة والغاء معاهدة وادي عربة “معاهدة الهوان” والذل وبالافراج عن »الدقامسة« الذي حاولت زيارته الا انه تم منعي لأسباب غير معلنة.

 

واضاف، كلما اشاهد وارى الغارات اليهودية على الاطفال في غزة والضفة وفي كل فلسطين وارى بالمقابل الهوان المتمثل في اصرار الحكومات والانظمة العربية على اقامة علاقات مع العدو، واجد انه من واجبي الحضور الى هنا والاعتصام والهتاف ضد السفير والسفارة الى ان يتم سماع صوتنا والأخذ بمطالبنا.

 

ومن بين المعتصمين افادت الدكتورة الجامعية »ام ناصر« بتوضيح فكرة الاعتصام وقالت: هذا الاعتصام قد لا يكون تأثيره مباشرا لكن هذه حالة (تذكير متواصل) بحجم الخطر الصهيوني ليس فقط على فلسطين والاردن وانما على المنطقة العربية بأسرها وعلى تراثنا وارضنا وحضارتنا؛ لان المعرفة بحجم الاطماع الصهيونية المتمثلة في الاحتلال للاراضي والسيطرة على المنطقة وتاريخ اسرائيل الاسود في طمس كل شيء غير يهودي حيث يحاولون ان يثبتوا المد اليهودي ويكررون باستمرار »الدولة اليهودية« حتى يبدأ الناس بالتعود على هذا اللفظ.

 

هذه المعرفة كفيلة بخلق وعي جماهيري للمقاومة ورفض هذا الواقع، ولعل الاعتصام يؤدي هذا الغرض.

 

اما المهندسة ام يسار تخصص كهرباء فترى ان الصراع مع اسرائيل  صراع وجود وليس صراع حدود وان مسألة التطبيع غير واردة مطلقا فالشعب ضدها، مضيفة انها ام ولديها بنتان في كلية الطب، ونحضر للاعتصام منذ فترة؛ لاننا ضد وجود الكيان الصهيوني في الدول العربية، ونطالب بإغلاق السفارة وطرد السفير.

 

واقول “هذا الاعتصام سيؤدي الى التراكم على المدى الطويل؛ ما يؤدي الى تغيير من نوع ما في مسألة التعاطي مع الكيان الصهيوني.

 

وتؤيدها الطالبة الجامعية والموظفة آمنة عمر مؤكدة وجودها منذ الاعتصام الاول وقالت: “سنستمر في الحضور حتى يتم طرد السفير، وهذا الاعتصام يتطور حتى يقنع عدداً اكبر لتشكيل ضغط شعبي مؤثر يسري في الجماهير؛ ما يؤدي الى تحقيق مطالبنا.

 

المحامي نعيم المدني رئيس جمعية مناهضة الصهيونية، قال: “اعتصامنا هذا تعبيراً واضحاً وصريحاً عن رفض الشعب العربي لاي مفاوضات او اعترافات او معاهدات او مكاتب تمثيل مع الكيان الصهيوني المحتل لفلسطين العربية، وان الشعب يرفض اي اتفاقية او صلح او معاهدة، ويجب اعادة القضية الى المربع الاول وهو ان هذا الكيان هو كيان مغتصب ومحتل لفلسطين العربية ارضا وشعبا وان اي احتلال لاي جزء من الوطن العربي يؤثر على الشعب العربي الواحد، ومقاومة هذا الاحتلال وطرده من الأرض العربية.

 

وبين المدني بان المغزى من الوقوف في هذا المكان هو قيام الاجهزة الامنية بحماية المنطقة المحيطة بالسفارة من أي اقتراب منها، وبالتالي تحول دائما دون ان تسمع السفارة اي صوت استنكار لوجودها في المنطقة ولئلا تؤذي مشاعر الاحتلال.

 

ويختم ابراهيم علوش دكتور اقتصاد جامعة الزيتونة بقوله : “نحن لا نعتصم كردة فعل عاطفية على حدث او مجزرة، وأن فكرة هذا الاعتصام قامت على ارسال رسالة باننا كشعب اردني ضد وجود سفارة العدو الصهيوني بغض النظر عن الحدث السياسي كمبدأ وكقناعة ثابتة راسخة لا تتأثر بالحالة العاطفية للوضع السياسي.

 

واضاف، نرفض وجود السفارة  والمعاهدة باطلة بغض النظر عما اذا ارتكب الصهاينة مجزرة ام لا، مشيراً إلى أن فكرة  الاستمرارية مفقودة في عملنا السياسي في الساحة الاردنية وبالتالي نحاول ان نرسي تقليدا جديدا في العمل الوطني يقوم على المثابرة والمواظبة.

واشار الى ان الناس غير معتادة على هذا النوع من التحرك وبالتالي لا نرى اعدادا كبيرة تشارك،  كما اننا مستقلون ولا نحظى بدعم من الاحزاب الاردنية رغم وجود بعض الشباب الحزبيين معنا، وان استمرار المعتصمين لثلاثين مرة حتى الان هو انجاز حقيقي ليس في العمل السياسي بل ايضا في رفع سقف الديمقراطية في الاردن.0

 

الموضوعات المرتبطة

فيديو: إلى أين تتجه الأمور في غزة ؟ د. إبراهيم علوش في مقابلة مع فضائية القدس اليوم التي تبث من غزة

فيديو: إلى أين تتجه الأمور في غزة ؟ د. إبراهيم علوش في مقابلة مع فضائية القدس اليوم التي تبث من غزة     فيديو: إلى أين تتجه الأمور في غزة ؟ د. إبراهيم علوش في مقابلة مع فضائية القدس اليوم [...]

فيديو: زيارة الرئيس الأسد إلى الصين واللجنة العربية وسورية

فيديو: زيارة الرئيس الأسد إلى الصين واللجنة العربية [...]

حديث في مصطلح “الوحدة الوطنية الفلسطينية” – فيديو

حديث في مصطلح "الوحدة الوطنية الفلسطينية" - [...]
2024 الصوت العربي الحر.